الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشرع هذا الدعاء وأما كونه يغفر له بعدد من ذكر إذا دعا بالدعاء المذكور
في السؤال، فلا نعلم له أصلا، مع أنه يشرع الدعاء بهذا الدعاء وغيره
للمسلمين والمسلمات، ولكن تحديد الثواب يتوقف على نص صحيح يثبته، وحيث لا
يوجد نص بذلك في ما نعلم، فلا يجوز اعتقاد هذا الثواب، وإنما يدعو الإنسان
بهذا الدعاء أو بغيره لإخوانه من غير أن يعتقد أنه ينال هذا الثواب
المذكور.
غير أنه قد ورد عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة.
رواه الطبراني وحسنه الشيخ الألباني كما ورد أيضاً أن من دعا لأخيه المسلم
بظهر الغيب فإن الملك يؤمن على دعائه ويدعو له بمثله فقد روى مسلم في صحيحه
عن أم الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: دعوة المرء المسلم
لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه قال الملك
الموكل به: آمين، ولك بمثل. فدعاؤك للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
يؤمن عليه الملك ويدعو لك بمثله.